720 ـ محمد جلال كشك (1347 ـ 1414هـ) (1928 ـ 1993م)

كاتب وصحفي وباحث ومفكر، مصري.

بدأ حياته الفكرية والصحافية بعد تخرجه في كلية الحقوق، بالانضمام إلى خلية شيوعية، وفي عام 1951م انضم إلى هيئة تحرير صحيفة "الجمهور المصري" ثم جريد "المعارضة"، ثم قبض عليه عام 1954م، وسجن لمدة عامين في سجن أبو زعبل. وبعد خروجه من السجن عمل في جريدة "الجمهورية"، ثم في مجلة "روز اليوسف"، فمجلة "بناء الوطن". وبعد نكسة حرب 1967م مع إسرائيل، عين في صحيفة الأخبار مندوباً متجولاً، في دول المشرق العربي. وخلال هذه الفترة أصدر كتاب "عبدالناصر وليس الناصرية" فغضب الرئيس جمال عبدالناصر واستدعاه إلا أن كشك رفض العودة، فصدر قرار بفصله، فألحقه الصحافي الراحل سليم اللوزي بالعمل في مجلته "الحوادث". بعد وفاة جمال عبدالناصر، وتولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم، حاول محمد جلال كشك العودة للصحافة المصرية إلا أن الرئيس السادات رفض. وفى أواخر أيام حياته نشر مقالات في مجلة أكتوبر المصرية. وكان محمد جلال كشك قد عاد إلى حظيرة الدين بعدما أدرك زيف دعاوى الشيوعية، وسخر قلمه وفكره في خدمة العقيدة الإسلامية من خلال مقالاته وكتبه الكثيرة.

وفي شهر جمادى الآخرة عام 1414هـ،/1993م، كان محمد جلال كشك يخوض مناظرة تلفزيونية مع نصر حامد أبو زيد حول بعض الأفكار التي تتعارض مع الرؤية الإسلامية، ففاجأته أزمة قلبية توفى على أثرها. وكان نصر حامد أبو زيد قد أثار لغطاً شديداً في الأوساط الثقافية والعلمية في مصر.

ومن مؤلفات محمد جلال كشك: "ودخلت الخيل الأزهر" وفيه يكشف أوراق أخطر محاولات التزوير الثقافي والحضاري، للذين حاولوا تصوير الغزو الفرنسي البربري لمصر على أنه كان فتحاً حضارياً. أدخل التنوير إلى مصر. و "إنهم يبيدون الإسلام في بلغاريا" و "من أحوال المصطفي صلى الله عليه وسلم"، وغيرها.